أنظرُ إليكِ يا ملاكي ... أراكِ تنامين في اطمئنان ... وكأنك تـثـقين بأن الآتي من الأيام هو الأجمل ... تقاسيم هذا الوجه الملائكي يعطيني الفرح الذي مات والبسمة التي فـُقِـَدْت من على شفاه الحياة .. فعاد الفرح بحياءٍ يتسلل من جديد ومعه بسمة الأيام الحزينة .. يدفعنا إلى ميلادٍ آتٍ .. ينادينا إلى أن نبقى .. أن نأمل .. أن نعيش العيد .. وأن لا نحزن .. فـ هاهي الطفولة تبثُ فينا عطر الياسمين .. الذي يلفنا كما يلفُ ذاك المعطف الأبيض أجمل السنين .. مبعداً ذاك الوجه الملائكي عن حقد الأنام .. وبرد الأيام ..
(( صغيرتي !!..)) :
أهديتيني اليوم أجمل الأيام .. فعذراً صغيرتي إن حزنت .. وعذراً صغيرتي إنْ أملي فقدت .. وعذراً صغيرتي إن عنكِ ابتعدت .. فـوالله سوريتي كانت في محنة .. وقد أخذتني الألام في جولة .. إلى كل مكان صنعته أحلامنا الوردية .. فوجدتُ كل هذه الأمكنة قـفـاراً يـعـمُ فيها الظلام .. كتب التاريخ تمّزقت .. والأداب فيها اغُـتصِبَتْ .. وليالي العاشقين أُزهِـقَـتْ .. والبسمة من على الشفاه سُـرِقَـتْ .. فعذراً صغيرتي من ضعف البشر .. في كل من غاب ومن حضر .. وكلي أمل أيتها الملائكية ببعد النظر ....:
(( أن أبـقـى إنـسـانــاًً ))
(( تحياتي : حبيب العمر ))
كل عام وجميع أهلنا في سورية والمغترب بألف خير