الخطوبة في زيدل من القديم
كانت كما زالت الخطوبة في زيدل تبدأ بالغزل لكن هناك فرق كبير في الطريقة.كانوا الشباب يغتنمون أيام الأفراح ومواسم الحصاد لكي يتغازلوا مع الصبايا.وفي الأفراح يستغلون الغناء سوى ان كانت عداويات في التعاليل أو غناء بواصطة الموال لكي يوصفوا مشاعرهم اتجاه الصبايا.ومن الموالات المشهورة هوا الموال التالي:
شاهدت ضبياً له من الورد خاء ودال
منه ألمسك فاح والعنبر ونون ودال
بالحب فاتحتهو مانع وصاد ودال
قال مسجم بهواك وابكي وعين ونون
قلت مسجم بهواي وابكي وعين ونون
اذا بعد موتي علي حاء ونون
لأنهض ونادي اليا الروح راء ودال.
مثل هذه المولات كانت تردد في ليالي الأفراح مما يعطينا صورة عن نوع من الغزل المرفق في الأدب والمعاني العميقة اللتي كانوا ينسجموا فيها شباب وصبايا زيدل.
أما بالنسبة لأغتنام موسم الحصاد للغزل(يا لطيف شو كانوا أجبار) فهيا علي وعيي وما زالت حية في ذاكرتي .رغم ضعف بنيتي ونعومة أظافري كنت حاصود ماهر وما زلت أتذكر أيام الحصاد حيث كنا نغني:
يا أماني وخطي
لغيرك ما بوطي
والله ان نطيت نطة
لصير براس خطي
وعندما يسمعونا الصبايا الحلوات نغني كذلك ينتظرون مسا عدتنا كي ننتهي من الردة(طول الحقل).
وبعد فترة الغزل تأتي الرسميات للخطوبة حيث ان كبار الطائفة من طرف العريس يذهبون الى بيت أهل العروس لكي يطلبوا يدها من والدها.هناك تحصل مبادرات غريبة الشكل حيث ان والد العروس يأخذ في عين الاعتبار أخوها الأكبر وأعمامها وأخوالها ولكن كلهم يرجعون الشور لوالد العروس لكي يعطي المباركة.شغلي حلوي كثير
ولكن كما يبدو أنها صعبة على العزابية في هذه الأيام.
والى اللقاء مع موضوع الأعراس في زيدل من القديم
|